اللــــهم إني أستودعك قلبي .. فلا تجعل به أحدًا غيرك

الأربعاء، 20 يوليو 2011

إضافة الجنس الآخر في الفيس _ وجهة نظر شخصية

تناقشت كثيرًا في موضوع إضافة الشباب على الفيس ..

 وواجهني الكثير قائلاً ولما لا ألا تشتركي معهم في جروبات ..؟؟

وما المشكلة التي ترينها في الإضافة ما دمتِ تستفيدي وتفيدي ..؟؟

وحديث كثير ومبررات أكثر .. ولكي أريح نفسي وأريح الجميع

قررت أن أبلور وجهة نظري كاملة ..

وأسرد حججي التي تجعلني أرفض أمر الإضافة ..

أولًا .. دعوني أفرق بين عدة أشياء ..

بين الجروب بدون شات وله هدف ..

وبين الجروب بشات وليس منه هدف

 وبين ما يطلقون عليها public page أو الصفحة العامة

وبين الصفحة الشخصية

أولًا الجروبات بشات وبدون هدف هذه أرفضها تمامًا

وإذا ضافني أحد في جروب مثل هذا فإني أغادره على الفور

لأنه ( مصيبة سوداء ) في حد ذاته فكأنه تمامًا ..

مجموعة من الشباب والفتيات يجلسون على قهوة للدردشة !!

فمرة تصيب وعشرات المرات تخيب

أما الجروب بهدف وبدون شات فهذا أحترمه كل الاحترام

 بالضرورة إذا كان بهدف نافع .. مثل الارتقاء بالمستوى العلمي

والثقافي لمجموعة معينة _ حوارات حول قضايا مهمة تطرح نفسها بقوة

في المجتمع تبادل الأفكار وتصحيحها .. وكل هذه الأشياء وهذا أيضًا

له شروطه التي يجب التقيد بها .. وهي متمثلة مجملة في

( الرسمية في الحديث _ الرد على قدر الضرورة _ عدم طرح ما نشعر

به من مشاعر وأحاسيس , وإن خالفت شخصيًا هذا القيد بنية حسنة _ لا أعتبرها

مبرر_ في مرات ولكني بعد مراجعة مع الذات وتفكير ايقنت أنه لا يصح ابدًا

أن نكتب مشاعرنا في مكان به شباب .. عدم الخضوع بالقول والتحدث بجدية

وعدم المزاح )

أما الصفحة العامة .. فهذه للشخصيات المشهورة أو الشخصيات العامة  (كاتبة..

صحفية .. مرشحة ... إلخ ) لأنهم يريدوا من وراءها أن يتواصلوا مع أكبر قدر

من الجمهور ليحسنوا من مستواهم أول بأول )

الأخيرة والمعنية بعدم إضافة الشباب هي الصفحة الشخصية ..

أولًا قبل أن أضيف شباب في صفحتي الشخصية يجب أن أضع نصب عيني

عدة اشياء .. هل سأكتب شيء شخصي عليها _ هل سأعتبرها مكان اعبر فيه عن

مشاعري _ هل سأمزح فيها مع صديقاتي وقتما يعن لي المزاح _ هل سأفتح الشات

لأتحدث مع المضافين معي ) إذا كان هذا فإن أمر إضافة الشباب في مثل هذه الحالة

باب من الخراب ليس بعده خراب .. ومنذ فترة وأنا أدخل صفحات فتيات

يضيفوا شباب لأرى مدى صحة وجهة نظري أو بالأحرى لألتقط الدليل على صحتها ..

تخيلو معي هذا المشهد ..

فتاة تكتب على صفحتها الشخصية .. أنا مخنوقة ..

يدخل الأخ .. ما بكِ ..

والله عندي مشكلات كثيرة ولا اجد من أتحدث إليه

في ذهنه .. طب أنا رحت فين .. حسنًا من الممكن ان نتناقش فيها

لعلي أجد لكِ حلًا ( حنين ) ما علينا ..

وأنا شخصيًا أقسم بالله عندما يكتب أحد أني متضايق على جروب به شباب

أو ما شابه ذلك .. أشعر نحوه بمشاعر شفقه شديدة  وأتمنى أن أعرف

مشكلته لأجد لها حلًا ولكني أكتفي بالدعاء له لأني أعرف حدودي جيدًا ..


تخيلومعي هذه المعادلة .. هذه فتاة .. هذا شاب .. ميل فطري من ناحية كل منهما ..

الفتاة متضايقة .. مشاعرها أثارت بداخله الشفقه _ يريد أن يحل لها مشكلتها _

هي لا تجد من يحلها لها _ تشعر ناحيته بعاطفة لانه هو من فهمها وعبرها

( كما يقولون ) تنمو العاطفة ....!!!!

هذا لما ..؟؟ لأن الإنسان به ضعف .. وقد جُبل على هذا الضعف

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما

أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه

وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى

يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في

الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله،

ألا وهي القلب " رواه البخاري ومسلم.

وقد أتيت بهذا الدليل ورأيته بأم عيني وإن اختلفت طريقة الصياغة ..

حسنًا هناك من يقول أني أضع على صفحتي الشخصية أخبار أو قضايا

ولا أتطرق لأمور قد تثير مثل هذه المحادثات حتى تعليقي يكون في حدود الضرورة ..

فإني أقول له .. أعانك الله .. ولكن حملت نفسك قيد أنت في غنًا عنه ..

خاصة وإن كنت تجلس فترات طوال عليه وليس ساعة وتقوم ..

وأخيرًا .. حجة الاستفادة أو دعونا نحسن الظن .. الإضافة للاستفادة ..

أنت من الممكن ان تضيف اكبر قدر من الشباب وتستفيد منه وأنتِ من الممكن ان

تضيفي أكبر قدر من الفتيات وتستفيدي منهن والاستفادة الآن أصبحت في صفحات

الأخبار والصفحالت الثقافية والإسلامية فكل هذه الصفحات جمعت لنا

أكبر قدر من الاستفادة التي تغنينا عن إضافة الجنس الآخر ..

أما النقاشات وما شابهها فمن الممكن ان نجده في جروبات النوع الثاني ..

فالجروب عندما يكون له هدف وقائد صدقوني الفرق كبير ...

هذا ما عندي من حديث وقد آثرت الإيجاز قدر الإمكان وبالأخير

استفتِ قلبك ولو أفتوك فأنت من تعلم بحالك ..

وأنت من تحدد أهدافك من إضافة الجنس الآخر .. و الله نسأل أن يجعلنا

ممن يستمعون إلى القول فيتبعون احسنه وأن يوفقنا لما يحب ويرضى

هو ولي ذلك والقادر عليه ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق