هذه القصيده من روائع الشاعر فاروق جويده .. ولكن هناك بيت قمت بمحوه
يشير فيه لصلب المسيح وأنا لا أستطع نقل ما يخالف عقيدتي
من دون هدف تربوي أو دعوي ..
يشير فيه لصلب المسيح وأنا لا أستطع نقل ما يخالف عقيدتي
من دون هدف تربوي أو دعوي ..
مت صامداً...
واترك عيون القدس تبكى
فوق قبرك ألف عام
قد يسقط الوطن الردىء
ويطلع الفرسان من هذا الحطام
قد ينتهى صخب المزاد...
وتكشف الأيام أقنعة السلام
إن نامت الدنيا...
وضاع الحق فى هذا الركام
فلديك شعب لن يضل...ولن ينام
مت صامدا...
واترك نداء الصبح يسرى هادرا
وسط الجماجم والعظام
اترك لهم عبث الموائد
والجرائد والمشاهد والكلام
اترك لهم شبق الفساد
ونشوة الكهان بالمال الحرام
أطلق خيولك من قيود الأسر
من صمت المآذن والكنائس والخيام
إن الشعوب وإن تمادى الظلم
سوف تدق أعناق السماسرة العظام
إن الشعوب وإن توارت
فى زمان القهر
سوف تطل من عليائها
ويعود فى يدها الزمام
فارفع جبينك نحو الشمس
إن الصبح ات
لن يطول بنا الظلام
مت صامداً....
مت فوق هذه الارض لا ترحل
.....................
فغدا" سينبت ألف صبح
فى ثرى الوطن الذبيح
وغدا" يطل الفجر نوراً
من مآذننا يصيح
وغدا" يكون الثأر
من كهان هذا العصر
والزمن القبيح
فانثر رفاتك فوق هذى الارض
تنفض حزنها
ويطل من أشلائها الحلم الجريح
اطلق نشيدك فى الدروب لعله
يوما" يعيد النبض
للجسد الكسيح
مت صامداً....
ماذا تريد الآن من هذى الحياة
جد وسلطان وتيجان وجاه؟!
ماذا تقول
وأنت تكبر كلما لاحت
أمام القدس أطواق النجاة
ماذا تقول
وأنت ترفع أمة سقطت
وضاعت تحت أقدام الضغاة
ماذا تقول
وانت تبقى فى ضمير الناس حياً
كلما نادى المؤذن للصلاة
ماذا تقول
وأنت اقوى من زمانك
أنت أكبر من جراحك
انت معجزة الإله
أى الوجوه سيذكر التاريخ
جلاد حقير
أم شهيد عطر الدنيا ثراه.....؟
فرق كبير
بين من سلب الحياة من الشعوب
ومن أعاد لها الحياة
مت صامداً....
والعن أهل زمن العجز..
والمجد المدنس تحت أقدام الغزاه
فلكل طاغية مدى
ولكل ظلم منتهاه
مت صامداًًً....
حتى ولو هدموا بيوت الله
واغتصبوا المآذن
حتى ولو حرقوا الاجنة
فى البطون..
وعربدوا وسط المدائن
وحتى ولو صلبوك حيا ..
لاتهادن
لن يستوى البطل الشهيد
أمام مأجور وخائن
كن قبلة فوق الخليل
وكن صلاة فى المساجد
زيتونة خضراء تؤنس
وحشة الاطفال
حين يقودهم للموت حاقد
كن نخلة
يساقط الأمل الوليد على رباها
كلما صاحت على القبر الشواهد
مت صامداً...
لاشىء يغنى الناس عن أوطانهم
حتى ولو ملكوا قصور الارض
جاها أو سكن
كل الذى نبغيه من أوطاننا
أن نستريح على ثراها
حين يوؤينا الكفن
بعض الخيول يموت حزناً
ان تغرب لحظة يغدو
سجين المحبسين
فلا أمان.... ولا وطن
أنت الشهيد فدا لأرضك لا تمت
من غير ثأر ....أو قصاص...أو ثمن
اغمض عيونك فوق عين القدس
واصرخ دائما
إن كل فيها العزم يوما أو وهن
لا تأتمن
من خادعوك... وشردوك.....وضللوك
وضيعوا الأوطان فى سوق المحن
كن صيحة للحق
فى الزمن الملوث بالدمامة والعفن
لا تخش كهان الزمان الوغد
إن عروشهم صارت قبورا
فاترك التاريخ يحكم والزمن
مت صامداً...
وابصق على (شارون)
والعن كل عهد خان
ابصق على هذا الجبان
ابصق على الخنزير ...
والعن كل أعلام التنطع والهوان
أترى يفيد الحزن
فى وطن تخاذل واستكان؟
وطن يسلم سيفه للعاجزين
ويسجن الفرسان
العن بلادا"تستبيح خيولها
وتقدم القربان للشيطان
مت صامداً...
واترك زمان العجز للكهان
فلكل شىء فى الوجود نهاية
والويل..... كل الويل للطغيان
0 التعليقات:
إرسال تعليق