!! كفوا عن احباطنا

عندما تتصارع برأسك الأفكار .. وتمسك بقلمك ودفترك وتدونها

وتجلس إلى حاسوبك ومكتبتك تدرس الفكرة وتسهر على التنظير لها

وعندما تنضج ولا يبقى سوى عرضها على الجهات المسؤولة عن تنفيذها

تجري لتذهب إليهم .. ترتدي فردة حذاء داخل المنزل والأخرى تكمل

ارتدائها بالخارج .. تكتشف أنك ارتديت الشراب الذي يحتوي على ثقب

ولكنك لا تنظر إلى الثقوب حيث يسيطر عليك حلم تريد أن تراه حقيقة ..

فتدخل على المسؤول وبيدك الأوراق وعينك تشع حماسه .. فيأخذ منك

الورق وينظر إليك بعين خامله .. فيرتطم شعاع الحماسه بنظرة الخمول

ليبعثوا إلى قلبك أسوء رسالة إحباط .. فترجع مطأطأ الرأس .. وتخلع

شرابك المثقوب .. وتضعه أمامك وتغني له .. ( القلب الخالي ظلموه !! )

ولكن تجد فكرة أخرى  قد ضربت برأسك فتجري لتمسك ورقتك وأقلا....

وتتوالى الاحباطات حتى تفتر الهمم .. وتتعب العزائم .. وييئس العقل بأن

يُنفذ له اقتراح أو حتى يُوضع موضع الاهتمام .. وبالنهاية نتهم الشباب

ب( التكبير ) وأنتم من علمتمونا إياه ..!! عندما تكون مسؤولًا عن تنفيذ

أي مقترح .. ويأتي لك شاب بفكره فاعلم أنه سهر الليالي حتى تنضج

فلا تحبطه خذها منه واقرأها بحماسه وناقشه فيها .. وإذا كانت جيدة

أدخلها في حيز التنفيذ .. وأشعره بأن أفكاره لها فائدة .. حتى لا تصيبه

بالإحباط .. فيكف عن التفكير.. فكل واقع منفذ الآن .. كانت بدايته

حلم كهذا .. فارعوا أحلامنا حتى نبني لكم واقعًا ..