أقف مزهولة وحزينة أمام منطق بعض الشباب !! وجدت أحدهم بيوم يقول .
أنا من الممكن أن أحدث فتاة غير مخطوبة ولكن لا.. ( وشايف نفسه البريمو ) لا أحدث
المخطوبة .. وكأن الشرع حين نهانا عن الاختلاط بالجنس الآخر والتحدث إليه _من غير ضرورة _ فرّق
بين المخطوبة وغير المخطوبة ..!! ولا يعلم هذا ولا تعلم هذه وهم يتحدثون أنهم
يخونوا أكثر من مرة .. يخونوا أمانة الله ولا ينفذون أمره .. ويخونوا أزواجهم
الذين كتبوا لهم .. فالربما بسبب هذا الذنب _ إن لم تتب منه _ يرزقك الله
بمن حدثت غيرك قبل ذلك .. وحينها لن تقدر أن تنتقدها .. حتى وإن انتقدت
بقرارة نفسك ستقول .. أنا مثلها .. وكما تقول الحكمة .. إن أردت فاطمة فكن عليًا.
كثيرًا نتغاضى عن مبدأ ( إذا زادت الألفة رُفعت الكلفة ) ونظن أن الأمر بسيطًا
ولا ندري كم الجرم الذي نرتكبه في حق الله وبحق أنفسنا .
ونتمادى في الأمر _ ظنًا منا أنا لا نفعل شيء خاطيء _ مع أننا بمجرد نظرة متأملة
سندرك أننا ( بنستهبل ) .. فالنراجع أنفسنا .. ولنتقي الله بالسر والعلن حتى يرزقنا
بأفضل شيء .. وحتى لا نعيش حياة معذّبة مليئة بتأنيب الضمير .. من غير توبة .
فوالله إذا أردت أن تعرف أفضل شعور حين تعقد على فتاة أو أنتِ حين تعقدي ..
سلوا فقط من عقد ولم يحدث فتيات من قبل .. وستعرفون قدر الفرحة التي يشعرون
بها .. واخيرًا لن أقول إلا.. من يتقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب
ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ..
ومن يتب عن شيء يغضب الله .. فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات .. فالنجاهد
حتى ترقى النفوس وحتى ترتفع الروح إلى باريها طاهرة نقية ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق