رسالتي لأحباتي طالبات الثانوي ..

هذه الرسالة أرسلها إليكن من كل قلبي لأني مررت بما مررتم به من قبل

كلنا مرت علينا مرحلة الثانوية العامة بصعوبة لأنها كانت بمثابة فترة انتقالية

من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب .. ولكن كان بجانبنا الأهل فكانوا يخففوا

من حدة هذه المرحلة كثيرًا .. ويوجهونا إلى طريق الصواب .. أما وقد انتقلتي

إلى مرحلة الجامعة فقد انتقلتي إلى عالم أوسع وأرحب والفتنة فيه أشد

والرقيب فيه هو الله تبارك وتعالى ..وكفى به رقيبًا..

ستواجهين اختبارات عدة .. بإمكانكِ اجتيازها بسهولة إن وضعتِ ربكِ نصب عينيكِ..

سيسحر نظركِ الفتيات .. وجمالهن .. وملبسهن .. ولكن ضعي في رأسكِ شيء واحد

أنكِ الأجمل بطاعتكِ لربك .. واعشقي حجابكِ لأنه ستر لكِ ..

ولا تكوني سطحية النظرة .. فالجمال أصله بالقلب ..

ثانيًا .. في أول يوم لكِ في الجامعة ابحثي عليهن .. وإذا وجدتيهم فاعلمي أن الله يحبكِ

ستجدي بإيديهم المصاحف ويعلو وجوههم النور وجمال ابتسامتهم يقتل كل حزن بالقلب

إنهن ( الصديقات الصالحات ) أنتِ بحاجة إليهم .. فلا تتواني من اول يوم في البحث

عنهم..

وعندما تمسكي بيديهم تذكري قول الله عز وجل (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ

بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ

أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )

 فلا تجعلي يدكِ تفلت من يدهم ..حتى لا يمسك بها من لا يستحقها ..

اقطعي على نفسكِ عهودًا بينكِ وبين ربكِ .. وإذا صدقتِ فيها فأقسم لكِ

أنه سيعينكِ ولن يترككِ .. تذكري أن بالمنزل أحباب تركوكِ للخروج

ثقة منهم بكِ .. فلا تخوني تلك الثقة !! وتذكري أن الله ناظركِ بكل

خطوة واستشعري عظمته بقلبكِ.. لا تنخدعي ببريق الكلمات ,, وبحلاوة الألسن

فليس كل ما يلمع بعينيكِ ذهبًا !!

ثالثًا .. زيكِ .. رائع ان تتحري فيه الدقة ..فمن الأفضل ألا ترتدي ألوانًا مبهرة

اللون الأسود هو لون الوقار جميل لو حرصتِ عليه ما استطعتِ أو ألونًا أخرى هادئة..

إذا كنتِ ترتدين خمارًا فياروعتكِ إذا لم ترتدي تحته شيء ضيق وسعي في جلبابكِ

على قدر الإمكان .. وياحبذا لو تجنبتِ الكعب العالي فإنه يصدر أصوتًا تلفت الأنظار

صوتكِ .. جميل وهو منخفض .. وهاديء :)

رابعًا .. نظرتكِ للفتاة المتبرجة .. لا تحتقريها فإنها عاصية ولكن لا تزال مسلمة

اجعلي نظرتكِ لها .. أخت لي واجبي نحوها إنقاذها

شعاركِ ( لإن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم )

اجعلي هدفكِ الشهري واحدة .. خططي لها ولا تخجلي

تعرفي عليها معرفة تقربها منكِ ولا تقربكِ منها .. احرصي ألا تبدأي معها نصح

من أول مره تقابليها بها .. تعرفي عليها واشعريها باهتمامكِ اخترعي مناسبه

وأحضري لها هدية بسيطة .. إذا شعرتِ أنها بدأت تحبكِ ابدأي معها

واغزلي النصيحه غزلًا في حديثكِ العام .. وجميل ألا تصوغي لها النصح في هيئة

فرمان..

ابدأي بالترغيب الشديد .. واحرصي ألا تنقطعي عنها أبدًا في البداية ..

لأن الانقطاع سيرجعكِ ألف خطوة للوراء .. فأفضل شيء الطرق على الحديد

وهو ساخن ..

وأخيرًا هذه نصائح عامة لأني أثق بذكائكِ :) وأثق أنكِ ستقرأي السطور المكتوبة

بالحبر السري من بين كلماتي تلك .. و أرجو من الله العلي القدير

أن يجمعنا بكِ في جنته .. فوالله ما الدنيا إلا ساعة فاجعليها طاعة ..