اللــــهم إني أستودعك قلبي .. فلا تجعل به أحدًا غيرك

الثلاثاء، 22 مارس 2011

قلب مفتوح للقراءة..



توليت منذ أيام الإشراف في أحد المنتديات .. وهذا  مكنني من

رؤية أشياء كانت خفية لم أكن أرها من قبل .. وفي حين تصفحي لها ..

أخذني الخيال والتأمل العميق مثلما يأخذني دائماً وطار بي إلى تخيل آخر..

فقلت .. ماذا لو أن ما بالقلب كان ظاهراً .. ؟؟

وأخذت أتخيل .. عدة مواقف ..

أولها ..تخيل أنك في يوم ما كنت تقوم بعمل خيري ..

وتعتريك الهمه العالية .. ولكن لمجرد أن يقولوا عنك كذا وكذا فقط ..

وفي أثناء قيامك بهذا العمل نظر أحد الاصدقاء بقلبك ( على الاعتبار الأسبق )

وقرأ ما كُتب بداخله .. فكيف سيكون حالك .. ؟؟

إذا كنت ستحزن من ذلك وهذا لا يعطيك أجراً وهو إنسان مثله مثلك ضعيف

وكنت تريد أن تثبت له أنك تعمل لله بالرغم من أنه لن يفعل لك اي شيء!!

فكيف بالذي يعلم ما بقلبك حقاً .. وسيعطيك عليه أجراً عظيماً ..إذا أخلصته له

فالنفكر .. من يستحق أن يُعمل من أجله ..ولله المثل الأعلى ..!!

ثانيها .. تخيل أنك تجلس مع أحد أصدقائك .. وقد أضمرت له كرهاً بقلبك

وأخذت تبتسم في وجهه منافقاً إياه .. وبمجرد أن ينصرف تقذفه بأقبح الشتائم

كيف ستتصرف عندما تعلم أنه يرى ذلك ... أو ليس شيئاً كريهاً ..!!

ثالثها .. ماذا لو أنك تخدع إنساناً بريئاً لم يفعل بك أي شيء .. وفي حين أنت تخدعه

نظر بقلبك وعلم كل شيء .. أوليس شعوراً مريراً ..!!

لماذا نجعل القلوب تخفي الكثير من الخبائث .. حتى إذا فُتحت .. كانت كقصر

 تحيط به الحدائق من كل جانب ومنظره بهي .. وإذا ما فتحت بابه وجدته

يحوي جثثاً عفنه .. فلم تطق رائحته..

ولكن مهلاً .. لا تفكر بلحظه أن ما بقلبك خفي عن الجميع .. فإن هناك مطلع عليه

وسيجزي به بميزان العدل .. فهناك يوم آت آت سيعرف جميع الناس ما خفي عنهم

به ... فاليراجع كل منا قلبه وليرى ماذا خفى عن أعين الناس جعله يخشى أن

يطلعوا عليه ..

3 التعليقات:

حرّة من البلاد..! يقول...

سبحان الله الذي يعلم السر وما اخفى وهوالدي يمحص القلوب ويعلم صلاحها من خبثها
اللهم اجعل قلوبنا بيضاء مخلصة لوجهك الكريم
احسنت في طرح الموضوع
دمت بخير
تحياتي

زهـــــراء يقول...

مؤلمة كلماتك للغاية يا هند

أسأل الله أن يطهر قلوبنا

سلمت يمينك صديقتي

هند سلامة يقول...

حرة من البلاد .. أسعدني مروركِ كثيراً

جزاكِ الله خيراً

زهراء .. للأسف مؤلمة بالفعل

اللهم آمين .. أعزكِ الله

إرسال تعليق