"مشهد صغير من واقع الحياة"
كان الجو شديد البرودة بالرغم من إغلاق جميع النوافذ .ارتعدت فرائسى ونظرت إلى يدي لأجد أن أظافري قد تحولت إلى اللون البنفسجى .كل ما كنت أسمعه في هذا الوقت صوت دقات الساعه وصوت صرصور الليل وصوت بعوضة تداعبنى في أذنى بين الحين والآخر وفجأة.....طرق الباب وتوالت الطرقات ناديت على أحد كى يفتحه فلم يرد أحد فقررت بكل جرأة أن أذهب في هذا البرد القارس وأفتحه كنت أتحرك بصعوبه نحوه بسبب ما ارتديته من ملابس عاقتنى عن الحركه .وبعد عناء وصلت إليه وفتحته فلم أجد أحداً .......!؟وعندما أغلقته ورجعت. سمعت الباب يطرق مره أخرى فتحته بسرعه شديده فلم أجد أيضاً أحد ولكن عندما شرعت في غلقه هذه المرة سمعت صوت يأتى من الأرض ....وعندما نظرت وجدت شئ شبيه بالنملة الصغيرة لولا أنى أعرف شكل النمل جيداً لظننت أنها نملة تحت عدسة المجهر.كانت شبيهة النملة هذه تقف حافية القدمين ؛تحمل فوق رأسها طبق ملئ بالجبن لا يكاد وجهها يُرى من الأتربه المتراكمة فوقه. سألتنى بصوتها الذىلا يكاد يُسمع"عوزين دبنه"؟ أخذت منها الإناء لأُفرغهُ وكل ما كنت أفكر فيه كيف تقف هذه القدم الصغيره على هذه الأرض التى تكاد تتجمد من البروده وترتدى مثل هذه الملابس الضئيلة كما إن جسمها النحيل لا يمكن أن يحميها من البرد.ولكن في هذه اللحظه تذكرت الواحد القهار الذي الا يغفل ولا ينام فهو القادر أن يشعرها بالدفئ بالرغم من كل هذه الظروف وعدت مسرعة حتى لا أتركها واقفة لأجدها تعبث برأس دمية _رمتها إحدى الفتيات المدلللات_ورأيت في عيناها سعادة لا نهائية وكأنها وجدت كنز. فتذكرت قول الشاعر:
أيها الشاكى الليالى******إنما الغبطة فكرة
ربما استوطنت الكوخ*****وما في الكوخ كسرة
وخلت منها القصور ال*****عليات المشمخرة
تلمس الغصن المعرى *****فإذا في الغصن نضره
وأيقنت حينها كل اليقين إن السعادة تكمن في أعماق النفس .في قناعتها بواقعها ورضاها بما قسمه الله لها ؛ولكن طالما النفس من داخلها لا تمتلك القناعة والرضا بالعيش وبالمقسوم ؛فلن تقنع ولو حوت كنوز الأرض .اللهم إنا نحمدك حمداً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .ونعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.
كان الجو شديد البرودة بالرغم من إغلاق جميع النوافذ .ارتعدت فرائسى ونظرت إلى يدي لأجد أن أظافري قد تحولت إلى اللون البنفسجى .كل ما كنت أسمعه في هذا الوقت صوت دقات الساعه وصوت صرصور الليل وصوت بعوضة تداعبنى في أذنى بين الحين والآخر وفجأة.....طرق الباب وتوالت الطرقات ناديت على أحد كى يفتحه فلم يرد أحد فقررت بكل جرأة أن أذهب في هذا البرد القارس وأفتحه كنت أتحرك بصعوبه نحوه بسبب ما ارتديته من ملابس عاقتنى عن الحركه .وبعد عناء وصلت إليه وفتحته فلم أجد أحداً .......!؟وعندما أغلقته ورجعت. سمعت الباب يطرق مره أخرى فتحته بسرعه شديده فلم أجد أيضاً أحد ولكن عندما شرعت في غلقه هذه المرة سمعت صوت يأتى من الأرض ....وعندما نظرت وجدت شئ شبيه بالنملة الصغيرة لولا أنى أعرف شكل النمل جيداً لظننت أنها نملة تحت عدسة المجهر.كانت شبيهة النملة هذه تقف حافية القدمين ؛تحمل فوق رأسها طبق ملئ بالجبن لا يكاد وجهها يُرى من الأتربه المتراكمة فوقه. سألتنى بصوتها الذىلا يكاد يُسمع"عوزين دبنه"؟ أخذت منها الإناء لأُفرغهُ وكل ما كنت أفكر فيه كيف تقف هذه القدم الصغيره على هذه الأرض التى تكاد تتجمد من البروده وترتدى مثل هذه الملابس الضئيلة كما إن جسمها النحيل لا يمكن أن يحميها من البرد.ولكن في هذه اللحظه تذكرت الواحد القهار الذي الا يغفل ولا ينام فهو القادر أن يشعرها بالدفئ بالرغم من كل هذه الظروف وعدت مسرعة حتى لا أتركها واقفة لأجدها تعبث برأس دمية _رمتها إحدى الفتيات المدلللات_ورأيت في عيناها سعادة لا نهائية وكأنها وجدت كنز. فتذكرت قول الشاعر:
أيها الشاكى الليالى******إنما الغبطة فكرة
ربما استوطنت الكوخ*****وما في الكوخ كسرة
وخلت منها القصور ال*****عليات المشمخرة
تلمس الغصن المعرى *****فإذا في الغصن نضره
وأيقنت حينها كل اليقين إن السعادة تكمن في أعماق النفس .في قناعتها بواقعها ورضاها بما قسمه الله لها ؛ولكن طالما النفس من داخلها لا تمتلك القناعة والرضا بالعيش وبالمقسوم ؛فلن تقنع ولو حوت كنوز الأرض .اللهم إنا نحمدك حمداً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .ونعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.
6 التعليقات:
السلام عليكم
نعم عزيزتي إذا ما أراد المرء أن يكون سعيدًا فسيكون كذلك،، أمّا إذا أراد أن ينكّد على نفسه ويجعل من حياته جحيمًا فستكون كذلك أيضًا..
إن السعادة الحقيقية تكمن في ذات الشخص ونفسه
على الرغم من التفكير السائد والمغلوط أن السعادة في الماديات والسطحيات!!
..
بارك الله بك عزيزتي
دمتِ بخير
بالفعل أختي الحياة أكبر مفارقة فيها من التضارب والتضاد الكثير تجدين الغني والفقير الصحيح والعليل ومع ذلك لا ترين في وجه أحد السعادة أو مقتنع بما لديه ,لو علم الناس أن القناعة كنز لايفنى ولو رضيوا بما قسم الله لهم لرأيت السعادة ملأت الدنيا ولكن هذا حالنا شقي وسعيد .
شكرا على موضوعك وجزاك الله خيرا
مصر فى مهب الريح
فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
أرجو من كل من يقراء هذا أن يزور مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us
دعاء غنايم..بارك الله بكِ وبمروركِ العطر
حرة من البلاد..جزاكِ الله خيراً للمرور..ولكن لم يزل بالدنيا الخير فهناك من يرضى بما قسم الله له وإن قلوا
رحمة..علم وينفذ يا غالية فكرة ممتازة..عندما أعود إلى المنزل بإذن الله سأنفذها
تبادر الى ذهني حديث الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عن الحياة أنها كعابر سبيل أستظل بشجرة ثم مضى ،،، جزيتي خيرا إن السعادة فيها ترك مافيها..............
جزانا وإياكم .. أشكركم للمرور .
إرسال تعليق