تتباين مواقف الأشخاص عندما يعتنقون فكر جماعة معينة ويُعجبون بطريقة دعوتها
فهناك من يمشي مع هذه الجماعة أو تلك من دون أن ينتقد بها أفعال يراها تستحق
الانتقاد .. ويظل صامتًا على الخطأ عندما يحدث أمامه.
وهذا _ معذرة _ لا يسعنا أن نطلق عليه إلا ( مسحوب ) بل ليس مسحوبًا هكذا فقط ..
بل مغمضة عينيه أيضًا ..
وكما قال الشاعر :
ومن عُصبت عيناه فالوقت كله .. لديه وإن لاح الصباح غروبُ
فلا يفرّق بين فعل خاطيء وفعل صواب .. ويرضى بكل ما يُفرض عليه بل وأحيانًا
يبرر الخطأ الصادر من هذه الجماعة ويؤوله تأويلًا تعسفيًا حتى يُظهر أنه فعل صحيح
لمجرد أنه لا يريد أن يقول أنه منتمي لجماعة تصدر منها أخطاء .. ولا يعرف أنه
كل يؤخذ من كلامه ويُرد إلا الخالق جل في علاه و رسوله صلى الله عليه وسلم
وهذا موقف سيء للغاية .. وموجود للأسف وهو أساس فكرة التعصب للجماعات .
حسنًا .. دعونا نرصد موقفًا آخر .. وهو ردة فعل للأسف غير صحيحة ..
الموقف الآخر هو أن يرى الشخص الذي ينتمي لجماعة معينة خطأ من هذه الجماعة .
وهذا الخطأ يمكن إصلاحه او حتى لفت النظر إليه .. فماذا يفعل ؟؟ نجده ما شاء الله
تبارك الله .. بكل مكان ينشر هذا الخطأ .. تعرفون لما ؟؟ لأنه لم يعرف الطريقة
الصحيحة في النقد وهي ( فكرة النقد الداخلي ) .. دعونا نتخيل أنه رصد الخطأ
وبدأ بنشره . وقرأه جميع الناس ما النفع العائد عليهم حين يعرفون خطأ ليس بيدهم
قرار لإصلاحه .. بل سيكون بهذا يشوه صورة جماعته أمام من لا يعرفهم جيدًا ..
فنتخيل أحدهم لا يعرف عن هذه الجماعة شيء .. وأول ما قرأ قرأ هذا النقد .. ما
موقفه ..!! بالظبط كأني لا أعرف عن شخص أي شيء وأول مرة أسمع سيرته بها
كانت شكوى منه .. أنا لا أعرف الشخص .. وأول ما سمعت سمعت الشكوى .. فبكل
تأكيد وتلقائية سترتسم برأسي صورة سيئة عنه .. والله العالم إذا كنت سأقابله لأعرفه
او سأتعامل معه لأغير هذه الصورة أم لا.. فربما أرحل ولا أسمع عنه ثانية فيظل
هذا الموقف برأسي .. وتظل الفكرة السيئة برأسي أيضًا ..
أشعر بك أيها القاريء وأنت تقول لي ( يا لكِ من محيرة !!! ) .. ولكن مهلًا سأسرد
لك حالًا وجهة النظر في ردة الفعل عندما أجد خطًأ ..
عادة الجماعات تكون مثل الشجرة ذات الفروع .. فلكل فرد فيها مثلًا أسرة ولكل أسرة
مسؤول .. والمسؤول له اسرة لها مسؤول .. وهكذا حتى نصل لأكبر مسؤول عن هذه
الجماعة .. فعندما نجد خطأ على مستوى الأسرة مثلاً.. لا نتردد بإمساك قلم وورقة
ورصد كل ما نراه من أخطاء .. ولا نعطيها للمسؤول أمام الأسرة جميعها ..
بل بيننا وبينه .. وحينها إذا لم يتصرف المسؤول .. نذهب إلى المسؤول الاعلى وهكذا
تعرفون لما ؟؟ .. لأن هذا المسؤول بيده حل المشكلة .. ومن نقصص لهم ليس بيدهم
شيء .. ولن ينفعنا أن يعرفوا بل سيضر .. حسنًا وإذا كان الخطأ على مستوى كبير
حينها ننتهج نفس النهج .. نُخبر المسؤول وهو يخبر من أعلى منه لنصل إلى حل ..
وربما إذا جلسنا مع المسؤول يرشدنا أن فهمنا كان خاطئًا للأمر ويأتي لنا بالحجة
القوية فنقتنع بحجته تلك .. وربما لا نقتنع ونقنعه نحن .. نعم هذه هي الروح الإصلاحية
السليمة .. ففكرة النقد الداخلي أثبتت فاعليتها على جميع المستويات التي طُبقت بها .
ربما يظهر الإنسان بمظهر من لا ينتقد ويوافق على كل شيء على الدوام .. ولكن
هذا المظهر لا يهم .. طالما ارتضى لنفسه هذه الطريقة في النقد وتربى عليها ..
بل وغيرت وأثمرت في كثير من الأحول .. هذا ما رأيته وارتضيته من وجهة نظر
ووفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .
فهناك من يمشي مع هذه الجماعة أو تلك من دون أن ينتقد بها أفعال يراها تستحق
الانتقاد .. ويظل صامتًا على الخطأ عندما يحدث أمامه.
وهذا _ معذرة _ لا يسعنا أن نطلق عليه إلا ( مسحوب ) بل ليس مسحوبًا هكذا فقط ..
بل مغمضة عينيه أيضًا ..
وكما قال الشاعر :
ومن عُصبت عيناه فالوقت كله .. لديه وإن لاح الصباح غروبُ
فلا يفرّق بين فعل خاطيء وفعل صواب .. ويرضى بكل ما يُفرض عليه بل وأحيانًا
يبرر الخطأ الصادر من هذه الجماعة ويؤوله تأويلًا تعسفيًا حتى يُظهر أنه فعل صحيح
لمجرد أنه لا يريد أن يقول أنه منتمي لجماعة تصدر منها أخطاء .. ولا يعرف أنه
كل يؤخذ من كلامه ويُرد إلا الخالق جل في علاه و رسوله صلى الله عليه وسلم
وهذا موقف سيء للغاية .. وموجود للأسف وهو أساس فكرة التعصب للجماعات .
حسنًا .. دعونا نرصد موقفًا آخر .. وهو ردة فعل للأسف غير صحيحة ..
الموقف الآخر هو أن يرى الشخص الذي ينتمي لجماعة معينة خطأ من هذه الجماعة .
وهذا الخطأ يمكن إصلاحه او حتى لفت النظر إليه .. فماذا يفعل ؟؟ نجده ما شاء الله
تبارك الله .. بكل مكان ينشر هذا الخطأ .. تعرفون لما ؟؟ لأنه لم يعرف الطريقة
الصحيحة في النقد وهي ( فكرة النقد الداخلي ) .. دعونا نتخيل أنه رصد الخطأ
وبدأ بنشره . وقرأه جميع الناس ما النفع العائد عليهم حين يعرفون خطأ ليس بيدهم
قرار لإصلاحه .. بل سيكون بهذا يشوه صورة جماعته أمام من لا يعرفهم جيدًا ..
فنتخيل أحدهم لا يعرف عن هذه الجماعة شيء .. وأول ما قرأ قرأ هذا النقد .. ما
موقفه ..!! بالظبط كأني لا أعرف عن شخص أي شيء وأول مرة أسمع سيرته بها
كانت شكوى منه .. أنا لا أعرف الشخص .. وأول ما سمعت سمعت الشكوى .. فبكل
تأكيد وتلقائية سترتسم برأسي صورة سيئة عنه .. والله العالم إذا كنت سأقابله لأعرفه
او سأتعامل معه لأغير هذه الصورة أم لا.. فربما أرحل ولا أسمع عنه ثانية فيظل
هذا الموقف برأسي .. وتظل الفكرة السيئة برأسي أيضًا ..
أشعر بك أيها القاريء وأنت تقول لي ( يا لكِ من محيرة !!! ) .. ولكن مهلًا سأسرد
لك حالًا وجهة النظر في ردة الفعل عندما أجد خطًأ ..
عادة الجماعات تكون مثل الشجرة ذات الفروع .. فلكل فرد فيها مثلًا أسرة ولكل أسرة
مسؤول .. والمسؤول له اسرة لها مسؤول .. وهكذا حتى نصل لأكبر مسؤول عن هذه
الجماعة .. فعندما نجد خطأ على مستوى الأسرة مثلاً.. لا نتردد بإمساك قلم وورقة
ورصد كل ما نراه من أخطاء .. ولا نعطيها للمسؤول أمام الأسرة جميعها ..
بل بيننا وبينه .. وحينها إذا لم يتصرف المسؤول .. نذهب إلى المسؤول الاعلى وهكذا
تعرفون لما ؟؟ .. لأن هذا المسؤول بيده حل المشكلة .. ومن نقصص لهم ليس بيدهم
شيء .. ولن ينفعنا أن يعرفوا بل سيضر .. حسنًا وإذا كان الخطأ على مستوى كبير
حينها ننتهج نفس النهج .. نُخبر المسؤول وهو يخبر من أعلى منه لنصل إلى حل ..
وربما إذا جلسنا مع المسؤول يرشدنا أن فهمنا كان خاطئًا للأمر ويأتي لنا بالحجة
القوية فنقتنع بحجته تلك .. وربما لا نقتنع ونقنعه نحن .. نعم هذه هي الروح الإصلاحية
السليمة .. ففكرة النقد الداخلي أثبتت فاعليتها على جميع المستويات التي طُبقت بها .
ربما يظهر الإنسان بمظهر من لا ينتقد ويوافق على كل شيء على الدوام .. ولكن
هذا المظهر لا يهم .. طالما ارتضى لنفسه هذه الطريقة في النقد وتربى عليها ..
بل وغيرت وأثمرت في كثير من الأحول .. هذا ما رأيته وارتضيته من وجهة نظر
ووفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه .