اللــــهم إني أستودعك قلبي .. فلا تجعل به أحدًا غيرك

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

قصة الآذان..


الله أكبر الله أكبر.. عندما تتردد في الكون فتملؤه حباً ورحمة.. لتجمع الفقير بجانب الغني .. الشاب بجانب الكهل.. لتجمع المسلمين صفاً واحداً .. وعلى يقين أنها كما جمعتهم في يوم ما قلباً واحداً..

فستجمعهم قريباً كما كانوا من قبل.... هلا عرفتم قصتها ..

كان المسلمون في أول عهدهم بالإسلام يجتمعون للصلاة في مواعيدها، من غير دعوة، فلما كثروا، وزاد عددهم، فكر الرسول -صلى الله عليه و سلم- في طريقة يدعو بها الناس إلى

الصلاة، فاقترح عليه بعض المسلمين أن يرفع راية في موعد الصلاة، فإذا رآها المسلمون أقبلوا، فلم يعجبه ذلك، فقال بعضهم : نستعمل البوق لننادى به على الصلاة كما تفعل اليهود، فلم يعجبه ذلك أيضًا .

فقال آخرون : نستعمل الناقوس (الجرس)، فندقه ليعلم المسلمون أن موعد الصلاة قد حان .

وكان أحد الصحابة وهو "عبد الله بن زيد"- رضى الله عنه- موجودا بينهم ، وكان مسلمًا مؤمنًا، يحب الله ورسوله، ويتقى الله في أعماله .

سمع "عبد الله بن زيد" هذا الكلام، وانصرف إلى بيته، ونام وهو يفكر في حل لهذه المسألة .

وفى منامه رأى رؤيا عجيبة، وعندما طلع الصباح أسرع إلى الرسول -صلى الله عليه و سلم- وقص عليه تلك الرؤيا ، وقال إنه رأى رجلاً يلبس ملابس خضراء، يحمل ناقوسًا في يده، فقال له :
هل تبيعني هذا الناقوس ؟

فقال الرجل صاحب الملابس الخضراء : وماذا تصنع به ؟

قال "عبد الله بن زيد" : ندعو به إلى الصلاة .

قال الرجل : هل أدلك على خير من ذلك ؟

قال "عبد الله بن زيد" : وما هو ؟

قال الرجل ذو الملابس الخضراء : تقول :

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ..

أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله ..

أشهد أن محمدًا رسول الله .. أشهد أن محمدًا رسول الله ..

حي على الصلاة .. حي على الصلاة ..

حي على الفلاح .. حي على الفلاح ..

الله أكبر .. الله أكبر ..

لا إله إلا الله ..

فلما سمع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- هذه الرؤيا . قال :

- إنها لرؤيا حق .. إن شاء الله ..

وطلب الرسول من "عبد الله بن زيد" أن يقوم مع "بلال" - رضى الله عنه- ويخبره بهذه الكلمات ليؤذن بها .. ففعل .

وأذن "بلال" رضى الله عنه - فسمعه "عمر بن الخطاب" - رضى الله عنه- وهو في بيته، فخرج إلى الرسول -صلى الله عليه و سلم- ، وقال له :

- يا نبي الله . والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى، فقال الرسول -صلى الله عليه و سلم-: فلله الحمد على ذلك

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

الصحابة في قلوبنا ..


واجب تدوّيني يتحوّل بين المُُدوّنين, يتحدث عن الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-

وصل الواجب التدوّيني عن طريق اختي الغالية..رحمة غنايم

الصحابي هو .. عبد الله بن أم مكتوم  وهو صحابي من صحابة رسول الله صلى الله

عليه وسلم وكان ضريراً.
كان ابن أم مكتوم ثاقب الرأي, عفيف اللسان, كريم الخلق, محبا للعلم والتعليم.

وكان يجلس في المسجد يتولى حلقات العلم والوعظ للمسلمين, يعلمهم أمور دينهم

ودنياهم, وكان طوال مدة إقامته في المدينة المنورة  يجمع الأطفال ويعلمهم القرآن

الكريم والأحاديث النبوية الشريفة
.

سبق ابن أم مكتوم غيره في دخول الإسلام, وتخطى الصعاب وتحمَل المشاق في

سبيل إعلاء كلمة الله والإيمان بربه الكريم, فكان أول المهاجرين من مكة إلى المدينة

مع الرسول صلى الله عليه وسلم, ولم يكن عدم إبصاره سببًا في إعاقته عن

المشاركة الفعّالة بالدعوة الإسلامية, حفظ القرآن الكريم, وكان قوي الذاكرة, حفظ

وروى كثيرا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

اختاره الرسول ليكون مؤذنا للصلاة مع بلال بن رباح لجمال صوته ونبرته القوية.

فاحتلّ ابن مكتوم مكانة عالية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستخلفه

الرسول الكريم على المدينة المنورة 13 مرة أثناء الغزوات, كما استخلفه كذلك في

حجة الوداع, وهذا تشريف كبير لابن أم مكتوم من الرسول الكريم صلى الله عليه

وسلم.

*** حادثة مؤثرة جداً في حياته..جاء عبدالله بن ام مكتوم إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم
يسأله مسألة, وبسبب انشغاله صلى الله عليه وسلم بسادة قريش أعرض

عنه, فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة عبس معاتبا رسوله الكريم, قال تعالى:
(عَبَسَ

وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى..)
وذهب عبدالله

بن أم مكتوم حزينا

من إعراض الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم عنه وعن مسألته. وجاءت هذه

ألآيات لتوضيح مكانة هذا الصحابي الجليل عند الله عزَ وجل, كما أن دلالتها أيضا

لتبين نظرة الإسلام العظيمة للإنسان المعوق, فلا فرق بين مبصر وغير مبصر, كما

لا فرق بين أسود وأبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح.

لقد سعى هذا الصحابي الجليل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم طلبا للعلم

والتفقه في الدين, حيث رفع صوته إلى رسول الله قائلا: يا رسول الله أقرئني وعلمني

مما علمك الله, ولم يبال الرجل بسادة قريش الذين اقبلوا يتجادلون مع الرسول الكريم

صلى الله عليه وسلم, فوصفته الآيات الكريمة بأنه جاء راغبا في التزكي والتذكر,

ووصفته بالسعي إلى العلم والخشية من الله تعالى, فهذه جميعا صفات الإنسان

المؤمن.

وبعد أن عاتب الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم لإعراضه عن

عبدالله بن أم مكتوم, أرسل إليه واسترضاه, فكان كلما رآه قال له: مرحبا بمن

عاتبني فيه ربي, ألك حاجة نقضيها؟ هل تريد شيئا أقضيه لك؟

ويقربه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه, ليس عطفا وإشفاقا عليه لكونه فاقد

البصر ولكن لمنزلته عند الله ولعلمه وأدبه.

*** حياته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..

بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يركن ابن أم مكتوم للبقاء والجلوس

في المدينة ولكنه كان يخرج ويشارك في كثير من الغزوات, أسرع للمشاركة في

معركة القادسية, تلك المعركة الحاسمة التي قادها سعد بن أبي وقاص بين المسلمين

وأعداء الإسلام, فقد استشهد فيها كثير من المسلمين ولولا إيمان الرجال وعزمهم

لانسحب المسلمون من هذه المعركة, ويسرع
عبدالله بن أم مكتوم متكئا على ذراع

أحد المسلمين ويقف فوق مكان عال مناديا بأعلى صوته, يقول: ادفعوا إليَ اللواء...

إني أعمى لا أستطيع الفرار... وأقيموني بين الصفين. ويحاول المسلمون أن يثنوه

عن عزمه وهو يصيح ويطالب باللواء ويقاتل ابن أم مكتوم مسترشدًا ومستضيئًا

بنور بصيرته حتى ينال الشهادة في معركة القادسية.

تلك كانت سيرة أحد الصحابة الذين لهم مكانة عالية عند الله ورسوله الكريم,صلى

الله عليه وسلم
فهو يُعتبر أحد الذين صنعوا مجداً خالداً

يعجز عنه المبصرون ولم يستسلم لإعاقته, بل إنه كافح وناضل في كل مجال,حتى

في الميدان الذي لم يكن واجبا عليه

أن يقف ليناضل فيه ويحارب مع المسلمين, إلا أنه أبى وصمم على أن يكون معهم

وهم يحاربون أعداء الإسلام حتى نال الشهادة وكان مثواه الجنة مع الخالدين بإذن

الله.

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

يا لها من مهزلة....



تعرضت سمية أشرف الطالبة في جامعة الأزهر فرع الزقازيق للضرب المبرح صباح الأحد 10/10 على يد أحد ضباط الحرس


الجامعي تعرضت لنزيف داخلي نقلت على إثرها إلى المستشفى.


وحصل موقع (إخوان اون لاين) على مقطع فيديو يكشف تواطؤ الحرس الجامعي ضد طالبات جامعة الأزهر فرع الزقازيق، بمنع

سيارة الإسعاف من نقل الطالبة سمية أشرف (الفرقة الرابعة- كلية الدراسات الإسلامية).

وعرض الفيديو رواية الطالبة لما حدث معها، مشيرة إلى أن الحرس اعتدى عليها بالضرب وركلها في بطنها بعد رفضها

السماح له بتفتيشها، كما يعرض الفيديو التضييق على الطالبات أثناء دخول الجامعة.


تعليق موجز على الخبر...


سمعتُ ما قد قيل اخوتاهْ ------- فصحت بأعلى صوتي حسرتاهْ

على بلد غدا فيها الكلاب -------- يُقال عنهم فيها حماهْ!!!

يمد يداه تباً ليداه -------------- ليسقطها على وجه الفتاهْ

وليس هناك في الأوطان منصف--------- فقد حكم الجبابرة العتاهْ

ولكن لن يضيع لدينا حقاً ------------- فحتماً سوف ينصرنا الإلهْ

فيا أختاه لا تهني وتأسي ---------- فإن جبينكِ أعلى الجباهْ

فإن راجعتي في التاريخ سطراً -------- ستجدي العطر قد فاح شذاهْ

فهذي سمية ضُربت وطُعنت ----------- وفي الجنات تنعم بالحياهْ

وقاتلها غدا في النار حتفاً -------------- ولم ينفعه قطاً ما حواهْ

وضاربكِ إذا لم يألو توبه --------------- فلن تقف عن السير الرحاهْ

فإن الظلم ليس علينا دائم ----------- وإن لكل ليل منتهاهْ

ولو ملأ الظلام الكون يوماً -------------- فإن الفجر قادم في سماهْ

بقلم .هند سلامة

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

حياة مليئة بالمفارقات..




"مشهد صغير من واقع الحياة"

كان الجو شديد البرودة بالرغم من إغلاق جميع النوافذ .ارتعدت فرائسى ونظرت إلى يدي لأجد أن أظافري قد تحولت إلى اللون البنفسجى .كل ما كنت أسمعه في هذا الوقت صوت دقات الساعه وصوت صرصور الليل وصوت بعوضة تداعبنى في أذنى بين الحين والآخر وفجأة.....طرق الباب وتوالت الطرقات ناديت على أحد كى يفتحه فلم يرد أحد فقررت بكل جرأة أن أذهب في هذا البرد القارس وأفتحه كنت أتحرك بصعوبه نحوه بسبب ما ارتديته من ملابس عاقتنى عن الحركه .وبعد عناء وصلت إليه وفتحته فلم أجد أحداً .......!؟وعندما أغلقته ورجعت. سمعت الباب يطرق مره أخرى فتحته بسرعه شديده فلم أجد أيضاً أحد ولكن عندما شرعت في غلقه هذه المرة سمعت صوت يأتى من الأرض ....وعندما نظرت وجدت شئ شبيه بالنملة الصغيرة لولا أنى أعرف شكل النمل جيداً لظننت أنها نملة تحت عدسة المجهر.كانت شبيهة النملة هذه تقف حافية القدمين ؛تحمل فوق رأسها طبق ملئ بالجبن لا يكاد وجهها يُرى من الأتربه المتراكمة فوقه. سألتنى بصوتها الذىلا يكاد يُسمع"عوزين دبنه"؟ أخذت منها الإناء لأُفرغهُ وكل ما كنت أفكر فيه كيف تقف هذه القدم الصغيره على هذه الأرض التى تكاد تتجمد من البروده وترتدى مثل هذه الملابس الضئيلة كما إن جسمها النحيل لا يمكن أن يحميها من البرد.ولكن في هذه اللحظه تذكرت الواحد القهار الذي الا يغفل ولا ينام فهو القادر أن يشعرها بالدفئ بالرغم من كل هذه الظروف وعدت مسرعة حتى لا أتركها واقفة لأجدها تعبث برأس دمية _رمتها إحدى الفتيات المدلللات_ورأيت في عيناها سعادة لا نهائية وكأنها وجدت كنز. فتذكرت قول الشاعر:


أيها الشاكى الليالى******إنما الغبطة فكرة


ربما استوطنت الكوخ*****وما في الكوخ كسرة


وخلت منها القصور ال*****عليات المشمخرة


تلمس الغصن المعرى *****فإذا في الغصن نضره


وأيقنت حينها كل اليقين إن السعادة تكمن في أعماق النفس .في قناعتها بواقعها ورضاها بما قسمه الله لها ؛ولكن طالما النفس من داخلها لا تمتلك القناعة والرضا بالعيش وبالمقسوم ؛فلن تقنع ولو حوت كنوز الأرض .اللهم إنا نحمدك حمداً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .ونعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين.


الخميس، 7 أكتوبر 2010

ولا زلنا مع..فلسطين حتى لا تكون أندلساً أخرى..



الحلقة التاسعة..ظهور المقاومة الفلسطينية ولعبة الجامعة العربية

   

الحلقة العاشرة والأخيرة..خيانة فلسطين
  


وبهذا نكون أنهينا عرض حلقات برنامج فلسطين حتى لا تكون أندلساً أخرى..

نسأل الله أن يكون ذلك العمل خالصاً لوجهه الكريم..ومحققاً لما نرجوه

وأن يكون النصر قريباً بإذن الله..وندعو الله ألا تغدو فلسطين ......

أندلساً أخرى.